يستقطب الإنترنت والتعلم الإلكتروني اليوم اهتمام الناس بشكل كبير، حيث يعتبر بعض الناس الإنترنت طريقة جديدة للتدريس، بينما يعتبره آخرون قاعدة بيانات ضخمة يستكشفها المتعلمون، وفي يومنا هذا يعتبر وسيلة أمام الطلاب للمناقشة والمشاركة والتعاون معاً في بناء المعرفة.

التعلم عن بعد هو نظام تعليمي يُمكّن الدارس من التحصيل العلمي والاستفادة من العملية التعليمية بكافة جوانبها دون الانتقال إلى موقع الدراسة، و يمكن المحاضرين من إيصال المعلومات للمتعلمين ومناقشتها معهم والتدريب المناسب. وهي إحدى صيغ التعليم التي تتصف بفصل طبيعي جغرافي بين المعلم والمتعلم.

وهو نقل العلم من مراكز تجمعه إلى أماكن بعيدة، ويكون الاتصال بين المعلم والمتعلم تفاعليا، ويتيح نظام التعلم عن بعد إمكانية تلقي المحاضرات والدروس من مصدر بعيد عن مكان المحاضرة بنفس السرعة وزمن التنفيذ، ويمكن لهذا النظام بث المحاضرات والدروس المسجلة بكفاءة عالية، فالتعلم عن بعد أسلوب مرن لأنهت بدائل للمتعلمين من حيث مكان وزمان تعلمهم، فهو يوسع حدود التعلم من أي مكان يتواجد به المتعلم. ومن خلال هذا النوع من التعلم يستطيع المتعلم التنقل بين الأقسام المقدمة للمعلومات، وتقديم الأنشطة المعينة في عملية التدريس، ويعتبر التعلم الإلكتروني أحد طرق التعلم عن بعد، فهو طريقة إبداعية لتقديم بيئة تفاعلية متمركزة حول المتعلمين ومصممة مسبقاً بشكل جيد، وميسرة للفرد في أي مكان وزمان باستخدام الإنترنت، وهو نموذج تعليمي يسمح للمدرس والطالب والمحتوى بأن يكونوا في مواقع مختلفة حيث يحدث التعلم في مكان وزمان مستقلين. وهو تقديم محتوى تعليمي إلكتروني عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المدرس ومع أقرانه، وإمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته مع إمكانية إدارة التعلم من خلال تلك الوسائط.

1-تطور التعلم عن بعد

لقد حلت أجيال متعاقبة في التعلم عن بعد التي تخدم آلاف المتعلمين حول العالم:

الجيل الأول:

أتاح هذا النموذج لأنظمة التعلم عن بعد إيجاد دورات وبرامج عالية الجودة يمكن تنفيذها ونقلها بفعالية كبيرة لآلاف الطلاب. وكانت المواد مصممة ومنتجة بعناية فائقة من قبل خبراء ومختصين يتم اختيارهم لهذا الهدف، كما تتجلى مهمة المعلم في الإعداد للأحداث الطارئة التي يشهدها في عملية التعلم وكان التفاعل بين الطلاب والمعلمين مقتصراً على البريد والهاتف.

الجيل الثاني:

يتميز بانتشار تقنيات وسائط الإعلام وتبنٍ متزايد لنظرية التعلم الإدراكية، حيث تم إنتاج دورات تلفزيونية مكلفة غالباً أتاحت التفاعل بين الطلاب والمؤسسات التعليمية، ومع ذلك لم يكن المعلم من يضع محتوى الدورة ولكن مهمته كانت تنحصر في دعم وتقييم إنجاز الطلبة.

الجيل الثالث:

و يستغل إمكانية التفاعل البشري المتزامن وغير المتزامن التي تقدمها تقنيات متعددة ومتنوعة لوسائط الاتصال مثل الصوت والصورة والتواصل عبر الحاسوب. وهنا يرى البعض ضرورة التمييز بين قدرة التفاعل عبر الصوت والصورة وطبيعة وسائل الاتصال المطورة باستخدام الحاسوب، ولقد تبنت أنظمة التعليم عن بعد في الجيل الثالث نظريات بناءة للتعلم بهدف إتاحة فرص أمام الطلاب لتكوين المعرفة كأفراد وأعضاء في مجموعات التعلم في آن واحد، وتتم عملية بناء المعرفة في مناقشة المحتوى والفروض والواجبات والمشاريع.

الجيل الرابع:

وهو يشمل خصائص رئيسة للشبكة، وهي استرجاع الكميات الكبيرة من المعلومات، والقدرة التفاعلية للتواصل عبر الحاسوب، وقوة المعالجة لأعمال منتشرة محلياً عن طريق البرمجة باستخدام الحاسوب.

الجيل الخامس:

تطور أساليب التدريس واستخدام أدوات لتمثيل الطلاب والمدرسين يسمح بالبحث الغني والإبحار والاستفادة من الموقع الإلكتروني اللفظي. وباختصار فإن الجيل الخامس يضيف ذكاءً صناعياً للشبكة.

وبذلك فإن ما يميز كل جيل من أجيال التعلم هو نوع التفاعل وحدوده وكيفية دمج أنماط وأشكال التفاعل المختلفة. ووجود تقدم طولي بين الأجيال في كمية وجودة التفاعل بين الطلاب والمعلمين، ونمو قدرة الطالب على التأثير في المحتوى.

2- أنواع التعلم عن بعد

• التعلم المعتمد على الحاسوب أو الإنترنت.
• أنظمة دعم الأداء الإلكترونية على الحاسوب أو الإنترنت.
• الفصول الافتراضية المتزامنة.
• الفصول الافتراضية غير المتزامنة.

3- أهداف التعلم الإلكتروني

• خلق بيئة تعليمية تفاعلية من خلال تقنيات إلكترونية جديدة والتنوع في مصادر المعلومات والخبرة.
• رفد عملية التفاعل بين الطلاب والمعلمين من خلال تبادل الخبرات التربوية والآراء والمناقشات والحوارات الهادفة.
• تطوير دور المعلم في العملية التعليمية لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة.
• إكساب الطالب والمعلم تقنيات الاتصال والمعلومات.
• تقديم التعليم الذي يناسب المتعلمين مع مراعاة الفروق الفردية.

4- مميزات التعلم الإلكتروني

• التنوع في المحتوى.
• إنشاء تفاعل يضمن جذب اهتمام المتعلمين.
• تقديم تغذية راجعة فورية.
• تشجيع التفاعل مع متعلمين آخرين ومع المعلم.
• يوفر الثقافة الرقمية للمتعلمين.
• يسهم في إثراء عملية التعلم.
• يولد عند المتعلم حب المعرفة والاستطلاع.
• يساهم في تنمية المهارات المعرفية ومهارات التعلم الذاتي.

كانت بداية التجربة عندما أعْلِن عن تعليق الدوام في المدارس والجامعات بسبب انتشار فيروس كورونا. فكان قرار معلمنا بإمكانية استكمال تعلم المساق عن بعد باستخدام برنامج زووم Zoom ، وبعد المشاركة والمناقشة عبر هذا البرنامج والإمكانيات التي يتيحها قمت باستخدامه لشرح بعض مواضيع الفيزياء بالمشاركة مع طالباتي، ثم قمت بعمل لقاءات تدريبية على برامج مختلفة عبر برنامج زووم Zoom لبعض المعلمات وطلبة التدريب الميداني، وقد لاحظت تفاعل المشاركين واستحسانهم لمثل هذا النوع من التعلم.

5- نبذة عن برنامج زووم Zoom

البرنامج مجاني، يُستخدم لتنظيم الاجتماعات واللقاءات حيث يساعد المعلم، والمحاضر، ورجل الأعمال على تنظيم اللقاءات بجودة عالية مع إمكانية مشاركة الملفات مع الحاضرين في اللقاء سواء عن طريق المعلم، أو المتعلم بشرط أن يكون لكل فرد حساب خاص به.

ملحوظة: يمكن تحميل برنامج زووم zoom من هنا (نسخة ios و أندرويد و نسخة الحاسوب، وغيرها من النسخ…)

6- مميزات برنامج زووم

• التواصل الصوتي والمرئي عبر الإنترنت.
• التعليم عن بعد من خلال عرض المادة المطلوب تعليمها عبر أي برنامج سواء كان عرض تعليمي عبر ppt، word، فيديو، أو برامج تدريبية أخرى، أو شاشة كالسبورة يتم الشرح والكتابة عليها، أو كتاب مطبوع pdf، مع إمكانية تحديد أي جملة أو نص.
• إمكانية الدخول للجلسة عبر رابط إنترنت، مع إمكانية كتم صوت المشاركين أثناء الحديث، أو السماح لبعضهم بالحديث.
• إمكانية تسجيل فيديو لما يتم تداوله عبر الجلسة، ثم عرضه عبر أي وسيلة تواصل اجتماعي لحضورها لاحقاً.

7- آلية التعامل مع برنامج زووم Zoom

يتم تنزيل التطبيق من الشبكة العنكبوتية وتسجيل الدخول إليه من خلال الفيسبوك أو من خلال الجيميل وذلك من خلال النقر على Sign Up وإذا أصبح لديك حساب يمكن الدخول إليه من خلال Sign in.

لعمل التعلم الإلكتروني عن بعد يتم الضغط على New Meeting فيظهر لدينا الحساب الذي تم تسجيل الدخول من خلاله كما في هذ الشكل:

لعمل الدعوة للآخرين ننقر على more واختيار invite

تتم عملية الشرح من خلال الضغط على Copy URL وإرسال الرابط من المعلم إلى الطلاب، عبر أي وسيلة تواصل: (واتساب، ماسنجر…) فيقوم المشاركون بفتح الرابط، والدخول لمتابعة شرح المعلم. حيث يقوم المعلم بالنقر على share screen و يقوم بمشاركة للشاشة أو للفيديو أو لأي موضوع يريد شرحه، كما يمكن مشاركة لوحة بيضاء يقوم بالكتابة عليها. ويقوم بعملية تسجيل الجلسة من خلال الضغط على Record.

وبعد الانتهاء من الجلسة يتم حفظ التسجيل في المستندات.